كل عام و حبهم في القلب يتوغل !!..

عشنا معهم حقبة من الدهر ،،، سفر و ترحال.. ألفة و محبة.. سهر و ضحك.. مزاح و لعب..

كانت الأيام معهم سريعة المرور.. بخيلة الدقائق!!...

بعدما رحلوا ،،،

غدت الأيام عقود من زمن ،،

و كأن اليوم الواحد ، سنة كاملة خريفها لم ينتهِ!!!

هو أول عيد يمر علينا بعد رحيلهم ،،

الناس من حولي تتبادل التهاني و التبريكات مع أحباب لها ،،

و بيني و بين أحباب قلبي طبقات من التراب ،، و ركام من الوحشة..

دفنوهم فانطفأت معهم شموع الفرح ،، و غابت البسمة!!

و غدا قلبي يتيماً بعدهم ،،

عيدي ،، لماذا جئت سريعاً هذه المرة ؟!!..

في كل عام كنت أنتظرك بشوق كبير إليك ،،

لكني في هذه السنة خفت منك ،، و من لقائك !!!..

لأني لا أريد أن أصدق أني لن أراهم ،، و لا أريد أن أبكي..

أيها العيد ،، من بعدهم غدت أيامي سنوات ،،

فكيف انطوت أمامك السنوات!!!..

في كل صباح عيد كنت أغني ،، لكني هذه المرة ذرفت الدمعات ،،

عيدي لم تأتِ هذه المرة بفرحة ،، لكن أُعيدت بعودتك الحسرات ،،

أحبابي : زيد ، عبد الله ، معاذ ..

عيد 1431 هـ ،، حلّ علينا.. و لا عيد لقلوبنا بدونكم..

.::: كل عام و أنا أشتاق إليكم ، و إلى لقاء يجمعني بكم :::.

.::: كل عام و اللحد يضم أجسادكم ، و التراب يحول بيننا و لا نراكم :::.

.::: كل عام و نحن نتألم لفراقكم ، و لا مُـطفئ للهيب الشوق سوى عبق ذكراكم :::.

أحباب قلبي.. انتهى العيد.. و لا حلوى لذيذة خففت مرارة غيابكم..

..:: يا رب تلهمنا صبراً فنحتمل ::..

خالتكم التي لم تنسكم من دعواتها: إيمـــان.. 10/2/ 1431 هـ..

،،،