حبيبي زيد ..ْ~

خالتك كـبرت ، و موعد زفافها اقترب !..

،،،

والدنا: الشيخ الرديني آل عبود -رحمه الله-


بسم الله الرحمن الرحيم





بعض حديثٍ عنه .. رحمه الله و أسكنه فسيح جنانه ..




حينما ينحني القلم للحديث عنه..
فإنه لا يجد غير حبرٍ يسكبه حزناً لفقده..
ليس من السهل أبداً أن تصف مقدار الألم الذي يغرس مخالبه فيك ، حينما يكون سببه فقد شخص عزيز..
ليس عليك فقط!!!
بل على العالم أجمع..

الوالد : الرديني بن فالح الدوسري..


ما إن تطأ قدمك أرض محافظة الأفلاج و تسأل عنه!! إلا أشار لك الجميع إلى بيته..
عَلَـماً خالداً.. و قصراً شامخاً.. و بقي كذلك حتى بعد رحيله..

فارفع لنفسك قبل موتك ذكرها ،،، فالذكر للإنسان عمر ثانٍ

كثيرون أولئك الذين دخلوا إلى عالمنا ، و عشنا معهم حقبة من الدهر ليست بالقصيرة
لكن قليلون من هم تركوا لأنفسهم أثراً دلّ على وجودهم ، و حفروا في ذاكرتنا أجمل المواقف لهم..

(أبوي الرديني) قلباً ينبض بالعطاء لأمته ،،
كان داعياً صبوراً .. والداً حنوناً .. شيخاً حكيماً .. و إماماً عادلاً ..

اشتهر بالكرم و السخاء ، و كان ممن يبذل و لو كان به حاجة ،،

عُـرف بالتدين و الصلاح ( و قد كان إماماً لجامع الخرفة 60 عاما)..

أفنى حياته بين القرآن و المحراب و المنبر ، فقد كان رحمه الله من الذين ولّوا القرآن جلّ اهتمامهم فقام بحفظه و تدريسه و نشر العلم ،
و قد تتلمذ على يده طلاب كثر ، من أشهرهم اليوم : الشيخ الدكتور / عبد الله المطلق.. عضو هيئة كبار العلماء و المستشار الشرعي في الديوان الملكي..
و العديد من المشايخ الذين تقلدوا مناصب كبيرة في الدولة..

والدنا الرديني من مواليد عام 1319 هـ ،، وُلــد في الخرفة و نشأ فيها ،
ثم سافر للرياض و الخليج لطلب لقمة العيش ، ثم عاد ليتفرغ لتدريس القرآن و العلوم الشرعية..

اشتهر بالحلم و الأناة و الحكمة ، و حب الخير للناس و السعي للإصلاح بينهم..



:: كان من مواقفه رحمه الله و أسكنه فسيح جناته ::



في عام 1378 هـ أصيب الناس بقحط شديد ، فغارت الآبار و جف الماء ،
و كان الشيخ الرديني و بعض جماعته في ناحية الخرفة يغرسون ،
فجاء رجل من البادية يريد بلاد قحطان و معه قطيع كبير من الإبل قد أنهكها التعب و أعياها الظمأ ،
فقال لهم الرجل: (تكفون يا جماعة الخير! إبلي بتموت من الظمأ)..
و لم يكن في الخرفة حينها من الماء ما يكفيهم!!..
فقام إليه الشيخ الرديني - رحمه الله - و رحب به و قال: (أبشر بالخير)..
و هدأه و قربه و قام بإكرامه غاية ما يكون الإكرام ،
و اقترب رجل من شيخنا و قال له:
( يابو فالح! إن شربت الإبل متنا من الظمأ)..
و لما سمع شيخنا قوله أعرض عنه و لم يرد عليه ، ثم قام و بعض جماعته يقربون الماء للإبل ،
فكادت أن تقتتل على ورود الماء من شدة ما بها من عطش ،
و شربت الماء كله حتى لم تبقِ منه شيء..

فلما رأى ذلك الرجل فعل الشيخ الرديني و كرمه معه ،
و كيف أنه قدم الماء له و لإبله على نفسه و جماعته ،
قام إليه و كان معه (جنبية ذهبية) يريد أعطائها للشيخ الرديني ، الذي ما كان منه إلا أن ردها إليه بغضب و قال:
(أنت ضيف عندنا ، و لك حق علينا)..
فما كان من الرجل إلا أن استقبل القبلة و رفع يديه و عيناه تفيض من الدمع و قال بصوت مسموع:
(يا رب ! أكرموني فأكرمهم .. يا رب أغثنا.. يا رب أغثنا)..

و لم يلبثوا إلا قليلاً حتى اجتمعت الغيوم فوقهم (و كانوا في فترة قيظ)..
و أُمطروا بغزارة ، حتى مُـلئت آبارهم ، و ارتوت أراضيهم..

فقال الشيخ الرديني لما سمع دعاء الرجل:
{أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ }


توفي شيخنا رحمه الله ، في الخرفة بالأفلاج عام 1421 هـ ،،
عن عمر تجاوز المئة عام ،،
سنوات شهدت له بجميل تعامله و كرم أخلاقه ،،
فكان ممن خلّـد من خلفه أثراً ، و في قصصه للناس عبراً..

و قد دوّن اسمه في سجل رواد التعليم في المملكة ، و الذي أصدرته وزارة التربية و التعليم مؤخراً..

فرحم الله شيخنا رحمة واسعة
و أسكنه فردوساً عالية..



كتبه: إيمان الشريف.. 1431 هـ..








ترنم بالجمال ()


كنت في عجلة من أمري حين وقعت عيني على دفتر (موضي)..

عبارة جميلة زينت غلافه!! فاستوقفتني لقراءتها..

لم يكن الوقت يسعفني لكتابتها ، فاستأذنتها أن ألتقط صورة لها.. و أذنت لي (يا حبي لها)..

و حين التقطتها ، ابتسمت قائلة: "عاد أبي أشوفها في المدونة" ، و لا أخفيكم سراً أنني سعدت كثيراً بطلبها و قد وافق هوىً في نفسي فلم أتردد في ذلك أبداً..

شكراً موضي ، شكراً لجمال قلبك الذي أحبه.. أسعدكِ ربي..





إذا ترنمت بـأناشيد الجمال }~

~{ لابد أن تجد من يصغي لإنشادك ،،،

مع التحية/ إيـمـــان 1431/12/28 هـ ..