للشرقية بالصور ^^ =)



رحلتنــــا للشرقية ،،،

رغم أنها كانت ليومين فقط ، إلا أنها كانت من أجمل الرحلات في حياتي..

لعدة أسباب ،،،، أولها : لأنني و لأول مرة أذهب إلى الشرقية و أنا في سن الإدراك ( رحلتي السابقة إليها كان عمري حينها سنة واحدة)..

ثانيها : أن وقت رحلتنا كان وقت دراسة و عمل ، و كنت قد انتهيت يوم الأربعاء من آخر اختباراتي الشهرية في الجامعة ، فكانت الرحلة بالنسبة لي فترة استجمام و تجديد للنشاط ^^..

و ثالثها : أن أسرتي كانت معي ، أمي و أبي و إخوتي ،

أما أمي و أبي فهما عيناي التي أرى بها جمال حياتي ،

و أما إخوتي فنبض قلبي ،، لا طعم لحياتي ( و لا لمغامراتي) بدونهم ،،

،،،،،

و لأكن صريحة أكثر ،،،، أنا لا أجيد التصوير ، و لا أتقن استخدام الكاميرات الفوتوغرافية ، و لا أُحسن اختيار زاوية الالتقاط ،،، و لهذا فلم أكن أمتلك كاميرا خاصة بي ،، لكني أحببت التقاط صور لأول رحلة لي إلى الشرقية فاستعرت جوال أمي ( أو شلحته بالأصح) مع أنها تعلم أني أخذته إلا أنها لم توبخني (و تلوموني فيها لبى قلبها جعل ربي يخليها) ،،،

صورت به ما شاء الله أن أصور ( و اخترت أجمل ما صورته و عرضته لكم هنا)

ثم قمت مع أختاي و ركبنا السيارة و كتبنا ذكريات و بضع كلمات في ورقة ، و قمنا بلفها و وضعها في (قارورة الماء) و ساعدنا أخي في رميها لأبعد مساحة عن الشاطئ (مع أن أخي الذي قبله قال لنا (أقول بس لا تفشلونا قدام الناس)..

و بالرغم من أن أبي ـــ حفظه الله و أطال في عمره على طاعة ـــ رأى فعلتنا و علم بأمرنا إلا أنه تركنا ، دون أن يصرخ بنا أو يحد نظرته إلينا ( و هذا هو طبعه منذ أن عرفته أطال ربي في عمره و متعه بالصحة و العافية ، لم يكن يوبخنا على خطأ ، و بهدوء نبرته في الحديث إلينا ، كان يوضح سوء تصرفنا و يوصنا بعدم تكرار الخطأ بطريقة تجعلنا نكف عن معاودة ارتكابه ترفعاً منا و تنزهاً أكثر من خوفنا من توبيخ أبينا أو تأديبه لنا)..

رحلة خرجت بها بنفس جديدة ، و روح نشيطة ،

مع ألبوم صور لأجمل الرحلات ، و دروس كان تعلمها من أجمل اللحظات

عدت إلى الرياض و أنا في شوق لها ،،

و قد علمت أن أسرتي السعيدة جنة في القلب ،، قبل أن تكون جنة في الأرض

أمي ،، أبي ،، أخواتي ،، أخواني (باستثناء اللي رفض يرمي القارورة.. هع)

أحبكم من أعمااااااق قلبي

حمداً لك إلهي و شكراً أن جعلتني فرداً في أسعد أسرة في العالم

حمداً لك ربي .. حمداً لك ربي .. حمداً لك ربي

إيـمــــان الشريـف 1431 هـ

،،،





























و الحمد لله رب العالمين ،، على رجعتنا سالمين ^^
،،،



من صميم القلب ... زفرة !!



سلمت عليها ثم رافقتها إلى الباب لأنها تنوي الذهاب ،،،

وقفت عند الباب و لم أكمل السير معها ،،،

كان برفقتها ما تبقى لها (( عبد العزيز ، مريام ، و راشد ))..

كلهم كانوا أطفالاً صغاراً ،، عبد العزيز يسير خلفها ، و راشد يمسك طرف يدها ، و مريام تعلقت بطرف عباءتها ،،


بكيت حينها !!!!!...


لأني تذكرتك يا زيد أنت و عبد الله ،،

كنتم شباباً ،، و كنتم أطول منها ،،

كانت تسير بعزة و قوة و أنتم إلى جانبها ،، قد فاق طولكم طولها ، و فخرٌ لها مسيركم خلفها ،،


و اليـــــــــــــــــــــــوم ...


رحل ثلاثة من فلذات كبدها !!! و بقي لها مثل الذي رحل !!!

لكن ما يحزنني هو أن القوة و العزة قد فارقتها منذ رحيلكم .!..

عقد و يزيد مدة معاشرتكم لها ،،

( زيد 18 سنة ، عبد الله 15 سنة ، معاذ 13 سنة )


كم هو مؤلـم أن يفقد المرء نفساً غاليةً عليه !! شاركته في كل أمر يخصه ،،

تعيش معه تحت سقف واحد ، تأكل من طعامه ، و تجلس إليه ،

تتحدث معه ، تمازحه و تضاحكه ،

تستمع إلى همومه ، و تسعى لإسعاده ، تقترب منه ، و تألف أنفاسه ،،،



فكيف إذا زاد على ذلك أن تلك الروح خرجت من روحها !!!



و نامت في حجرها ، و رضعت من ثديها ،

و لعبت بخصلات شعرها ، و قبلت قدميها قبل يديها ،

إن ذلك يزيد الفقد مرارة ،،،،،،

و القلب ألـمـــاً ،،،،،،

و الروح أسى ،،

عفــــاف !!!..

أختي المكلومة ،،،

ما أعظم مُـصابك ،، و أجلّ خطبك ،،

زادكِ إلهي ثباتـاً ، و ألهمك صبراً ، و خَــلَــفَـــك خيراً ..




إيـمـــان الشريـف

السبت 17 / 5 / 1431 هـ

،،،