من صميم القلب ... زفرة !!



سلمت عليها ثم رافقتها إلى الباب لأنها تنوي الذهاب ،،،

وقفت عند الباب و لم أكمل السير معها ،،،

كان برفقتها ما تبقى لها (( عبد العزيز ، مريام ، و راشد ))..

كلهم كانوا أطفالاً صغاراً ،، عبد العزيز يسير خلفها ، و راشد يمسك طرف يدها ، و مريام تعلقت بطرف عباءتها ،،


بكيت حينها !!!!!...


لأني تذكرتك يا زيد أنت و عبد الله ،،

كنتم شباباً ،، و كنتم أطول منها ،،

كانت تسير بعزة و قوة و أنتم إلى جانبها ،، قد فاق طولكم طولها ، و فخرٌ لها مسيركم خلفها ،،


و اليـــــــــــــــــــــــوم ...


رحل ثلاثة من فلذات كبدها !!! و بقي لها مثل الذي رحل !!!

لكن ما يحزنني هو أن القوة و العزة قد فارقتها منذ رحيلكم .!..

عقد و يزيد مدة معاشرتكم لها ،،

( زيد 18 سنة ، عبد الله 15 سنة ، معاذ 13 سنة )


كم هو مؤلـم أن يفقد المرء نفساً غاليةً عليه !! شاركته في كل أمر يخصه ،،

تعيش معه تحت سقف واحد ، تأكل من طعامه ، و تجلس إليه ،

تتحدث معه ، تمازحه و تضاحكه ،

تستمع إلى همومه ، و تسعى لإسعاده ، تقترب منه ، و تألف أنفاسه ،،،



فكيف إذا زاد على ذلك أن تلك الروح خرجت من روحها !!!



و نامت في حجرها ، و رضعت من ثديها ،

و لعبت بخصلات شعرها ، و قبلت قدميها قبل يديها ،

إن ذلك يزيد الفقد مرارة ،،،،،،

و القلب ألـمـــاً ،،،،،،

و الروح أسى ،،

عفــــاف !!!..

أختي المكلومة ،،،

ما أعظم مُـصابك ،، و أجلّ خطبك ،،

زادكِ إلهي ثباتـاً ، و ألهمك صبراً ، و خَــلَــفَـــك خيراً ..




إيـمـــان الشريـف

السبت 17 / 5 / 1431 هـ

،،،


هناك 3 تعليقات:

  1. أميرة القلوب18/5/10 12:14 ص

    ياالله

    رحمهم الله وصبّر قلب أختك

    فقدهم كان فاجعة

    ثلاثة في لحظة واحدة :(

    أسال الله لكم الصبر الوالسلوان

    ردحذف
  2. غير معرف19/8/10 4:10 ص

    :
    يآ الله ..
    الهي .. آسألك في هذه الليلة ..
    آن تكرم مثوآهم .. وتوسع مدخلهم ..
    وتتقبلهم عندك يآرب ..

    ،/

    آيمان ..
    كلمآت يئن لهآ قلب قآرئهآ ..
    فكيف بمن عآيش الوآقعة ..:(

    الله يرحمهم ويغفر لهم ..ويصبرنآ على فرقآهم ..
    آمين ..]

    ردحذف
  3. الله يرحمهم ويسكنهم فسيح جناته
    ويلهم اختك الصبر ،،

    والله من جد حزنت عليها الله يعينها يااارب

    ردحذف